◄ الفزاري: حفل التخرج عرس أكاديمي بهيج لأبناء عُمان المُتسلحين بالعلم والمعرفة
◄ الخريجون يعبرون عن سعادتهم بفرحة إتمام الدراسة والاستعداد لبدء مرحلة جديدة
مسقط- الرؤية
في أمسية مُفعمة بالفخر والإنجاز، احتفلت جامعة صحار على مسرح مدينة العرفان بتخريج 1247 خريجًا وخريجة من الفوج الرابع والعشرين للعام الأكاديمي 2024/2025؛ وذلك تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية؛ حيث شكل الحفل محطة بارزة في مسيرة الجامعة؛ إذ شهد تخريج أول دفعة من طلبة الدكتوراه في تخصص دكتوراه الفلسفة في التربية، وعددهم 4 طلاب، وهو ما يعد خطوة مهمة في تعزيز حضور الجامعة في مجال الدراسات العليا والبحث العلمي.
وجاءت إحصائيات الخريجين على النحو الآتي: 192 خريجًا وخريجة من كلية الحاسوب وتقنية المعلومات، 415 خريجًا وخريجة من كلية التربية والآداب، 94 خريجًا وخريجة من كلية الدراسات اللغوية، 277 خريجًا وخريجة من كلية إدارة الأعمال، 168 خريجًا وخريجة من كلية الهندسة، و102 خريج وخريجة من كلية القانون. كما شملت الدفعة 48 خريجًا وخريجة من حملة درجة الماجستير، و907 خريجين وخريجات من درجة البكالوريوس، و289 خريجًا وخريجة من حملة الدبلوم.
وألقى الدكتور حمدان بن سليمان الفزاري رئيس جامعة صحار كلمة قال فيها: "تتشرف جامعة صحار في هذا اليوم السعيد وفي عرسٍ أكاديميٍ بهيجٍ بتخريج 1247 طالبًا وطالبةً من الدفعة الرابعة والعشرين، محتفيةً بكوكبةٍ جديدةٍ من الخريجين والخريجات المتسلحين بسلاح العلم والمعرفة، والمتمكنين من مهارات العمل الضرورية. وقد ازدان حفلنا فرحًا وسرورًا بتخريج أول دفعةٍ من طلبة الدكتوراه، الذين يمثلون نقطةً فارقةً في مسيرة الجامعة وتطورها".
وأضاف: "أبارك لكمْ أيها الخريجون والخريجات تخرجكمْ هذا وحصولكمْ على الشهادات العلمية التي ثابرتمْ من أجلها، وبذلتمْ الجهد المضني، والوقت الثمين للوصول إليها. فلكم منا عاطر التبريكات وخالص التهاني بهذه المناسبة الغالية في حياة كل واحدٍ منكمْ. كما أخص بالتهنئة عائلاتكم وأصدقاءكم وكل منْ ساندكمْ ودعمكمْ خلال مسيرة دراستكم بالجامعة".
وقدم الخريج أحمد الجابري كلمة، وقال: " في جامعة صحار تعلمنا أن الرياح ليست عدوا ولا صديقًا؛ إنها اختبار التزام. بين منصة التعلم وواجبٍ ليلي عرفنا أن الشهادة ليست خاتمةً، بل أشرعةً لرحلةٍ أطول. دخلنا الجامعة مثل بحارةٍ صغار: خريطةٌ في اليد وبوصلة المعدل ترجف. هبت أول رياحنا: اختبار قبلي وواجب مبكر؛ تعثرنا، لكننا لم نستسلم".
وأضاف: "أيها الخريجون والخريجات، اليوم هو يومكم، يومٌ تختصر فيه أعوام الكد والسهر، وتكلل فيه تضحيات الأهل بصبرٍ ودموعٍ ودعاءٍ. اليوم تضعون أقدامكم على عتبات المجد، وأمامكم طريقٌ لا يقبل إلا التقدم، ولا يسمح بغير المضي نحو المستقبل أنتم الجيل الذي تعلق عليه الآمال، وأنتم الصفحة الجديدة التي يكتب بها مستقبل عُمان".
تلى ذلك، تكريم الطلبة الأوائل صحبة أولياء أمورهم، وبلغ عدد الطلبة 35 خريجًا وخريجة، وجرى بعد ذلك تسليم شهادات الخريجين.
فرحة التخرُّج
وقالت لطيفة بنت راشد المقبالية خريجة دكتوراه الفلسفة في التربية: "الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبفضله تتحقق الطموحات وتكلل الجهود بالنجاحات. أتشرف اليوم بأن أكون خريجة من الدفعة الأولى لطلبة الدكتوراه بجامعة صحار، بعد مسيرة علمية حافلة امتدت 3 سنوات من الجد والمثابرة، كان خلالها البحث العلمي رفيقًا، والطموح دافعًا، وكانت الأسرة والعمل والجامعة سندًا وداعمًا. وأتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى جامعة صحار وإلى جميع القائمين عليها، على جهودهم المخلصة في تذليل الصعاب أمام طلبة الدكتوراه، وتشجيعهم على تطوير البحث العلمي، والمشاركة في المؤتمرات، ونشر الأوراق العلمية في المجلات المحكمة، فضلًا عن تنظيم الورش والندوات التي شارك فيها طلبة الدكتوراه، وقد كان لها أثر بالغ في تعزيز القدرات المعرفية وصقل المهارات العملية. وإني على يقين بأن ما قدمته جامعة صحار لنا من قيم ومعارف سيظل عونًا نافعًا لنا ولوطننا الغالي عُمان. نسأل الله تعالى أن يجزي جامعة صحار والقائمين عليها خير الجزاء، وأن يُبارك في مسيرتها الأكاديمية، ويُسدد خطاها نحو مستقبل أكثر تقدمًا وازدهارًا".
فميا قال الخريج سعود المقبالي (بكالوريوس علوم الحاسوب والوسائط المتعددة): "أشعر بفرحة كبيرة وفخر عميق ونحن نحتفل اليوم بتخرجنا من جامعة صحار. هذه اللحظة جاءت بعد تعب وجهد ومثابرة. اليوم أشعر بسعادة غامرة وأنا أشهد تخرج دفعة جديدة تحمل معها الطموح والأمل لمستقبل واعد. لا يسعني إلا أن أتوجه بالتهنئة الحارة لجميع زملائي الخريجين وزميلاتي، ولكل الطاقم الأكاديمي والإداري الذي كان له فضل كبير في وصولنا لهذه اللحظة. كل واحد منكم كان له بصمة مميزة في هذه الرحلة، وكان له دور في صناعة هذا النجاح الذي نحتفل به اليوم. لن أنسى اللحظات الجميلة التي جمعتنا، الليالي الطويلة من الدراسة والعمل، والتحديات التي واجهناها معًا وتجاوزناها بإصرار وعزيمة. كل ذكرى محفورة في القلب، وكل صديق أصبح جزءًا من هذا الإنجاز. ألف مبروك لنا جميعًا، ونسأل الله أن يوفقنا في مسيرتنا القادمة، وأن نكون عند حسن ظن وطننا الغالي عُمان، وأن نساهم في بنائه ورفعته بما تعلمناه وسنتعلمه".
وقالت الخريجة بشرى البلوشية بكالوريوس إدارة الأعمال "لقد كانت رحلة رائعة في قطار العلم والتعليم، تفيأنا خلالها ظلالا من العلم والمعرفة، وها نحن اليوم نصل الى الابتهاج بحصاد جهدنا في لحظة ممزوجة بالفرح والفخر والاعتزاز بكوننا طلاب من جامعة صحار العريقة. إن الفرحة التي نشعر بها اليوم ليست فقط لاحتفالنا بإنجازاتنا، بل هي أيضا تعبير عن العزيمة والإصرار على تجاوز الصعوبات والنجاح. وأعبر عن خالص شكري وامتناني لجامعة صحار ولكل من ساهم في رحلتنا الأكاديمية وجزيل الشكر أيضا لأهلينا الذين كانوا لنا السند والداعم الأكبر ولأصدقائنا الذين شاركونا كل لحظة على مدار سنوات الدراسة".
وقالت الخريجة نورة الغدانية ماجستير الأصول والإدارة التربوية: "الحمد لله أولًا وآخرًا، به اكتملت مرحلة الحصول على الدرجة العلمية الماجستير في الأصول والإدارة التربوية حيث وفقني الله لأكون الأولى على الدفعة بين دعوات أمي الصادقة وبين سهر الليالي. وفي لحظات التخرج بفضل الله تشرفت بأن أضع بصمتي المعرفية كخريجة حملت العلم أمانة وبذلت في سبيله سهر الليالي وتحقيق إنجاز أن أكون الأولى على الدفعة هو إنجاز ليس محطة وصول؛ بل بداية الطريق لأسهم فيه بعزيمةٍ واعيةٍ ومعرفةٍ راسخةٍ لخدمة وطني عُمان الحبيبة.. فشكرا لجهودكم التي بُذلت في تخريج دفعة الفوج الـ24 من صرحكم العامر جامعة صحار".
أما الخريجة مريم العبرية (بكالوريوس القانون) فقد قالت: "الحمد لله على هذا الإنجاز شعوري اليوم خليط من الفخر والامتنان وشكرًا لكل من دعمني في مشواري. أهدي هذا التخرج لعائلتي ووأصدقائي، وإن شاء الله يكون بداية لنجاحات أكبر".
وعبرت الخريجة نوال الكحالية (بكالوريوس الشبكات وقواعد البيانات) عن سعادتها قائلة: "بكل فخر وسعادة، تخرجتُ بعد رحلةٍ دراسيةٍ حافلةٍ بالتحديات والتجارب التي صنعت مني إنسانة أقوى وأكثر إصرارًا. لقد كان النجاح ثمرة عملٍ متواصل، وساعاتٍ طويلة من الجد والاجتهاد، وإيمانٍ عميق بأن لكل مجتهدٍ نصيب. أشكر كل من كان سببًا في إلهامي ودعمي بكلمة أو تشجيع أو فرصة أسهمت في وصولي إلى هذا اليوم المنتظر. وأسأل الله أن يجعل هذا الإنجاز بداية لطريقٍ مهني مشرق، يتيح لي خدمة وطني وتحقيق أهدافي وطموحاتي القادمة".
وبهذه المشاعر الفياضة والإنجازات النوعية، اختتم الحفل، مجسدًا رؤية جامعة صحار في تأهيل كوادر وطنية قادرة على الإسهام في بناء عُمان المستقبل، وتعزيز مكانتها كمؤسسة أكاديمية رائدة في التعليم والبحث والابتكار.





